يحكى ذات يوم ان احد الآباء اعطى لابنه ورقة وقال ، لا تفتحها حتى اموت ، او ان تكون وحدك في مكان لا يوجد فيه احد ، عاد الابن الى بيته ، والشوق يقتله ، فلم يتمالك نفسه وقال لزوجته ، اقرئيها واخبريني ما كتب فيها ، قراتها الزوجة ، وفجأة قالت له ، طلقني وعادت الى بيتها ، لم يفهم صاحبنا شيئا ؟ فذهب الى والد زوجته وحكى له ما جرى ، فقال له الاب اعطني الورقة اقرأ ما فيها ، فلما قراها فاذا به يطرد الابن من بيته ، لم يفهم الابن شيئا ؟ وذهب الى اعز اصدقائه الا وهو اخو زوجته ، وحكى له ما جرى ، ، فضحك عليه صديقه وقال له ، اعطني اقرا ما في الورقة ؟ ففعل ، فلما لبث ثانية وتحولت تلك الابتسامة الى عبوس وامسك صديقه اقرب حجرة اليه وراح يضرب في صاحبنا ، وتتوالى الاحداث هكذا واصبح كل من يقرا تلك الورقة الا ويقطع علاقته بصاحبنا ، وذات يوم لاحظ رئيس الشركة الاتي يعمل فيها الابن انه متهاون في عمله ، يغيب احيانا واحيانا ياتي بقدم مكسور او ذراع مخلوعة ، فساله عن احواله فاخبره بحكاية الورقة ، فقال له اعطيني اقرأها ، لما قرأها طرده صاحب الشركة مباشرة !!لم يهضم صاحبنا الامر فضرب رئيسه وقتله ، وفي المحكمة سال القاضية عن سبب قتله له ؟ فاخبرها بحكاية تلك الورقة ! فطلبت منه إعطائها لها ، فلما فعل استشاطت القاضية غضبا ثم قالت له ، اختر واحدة بين ثلاث ، اعدامك ، او سجنك لمؤبد ، او نفيك ، فاختار النفي الى سيبيريا ، وبينما هو في تلك الصحراء ، فاذا به يتكر قول والده عن فتح الورقة حين يكون وحده ، ففرح ، ثم فتح الورقة ،
ولم اخذ الورقة
.
.
.
.
هبت ريح قوية وطارت
هههههه